شجار

لم اكن انوى الكتابه الا ان موقف حدث امامى اثار فى افكار و مشاعر متباينه..موقف بسيط يحدث كل يوم.. ابن جارتنا (8 سنوات تقريبا) تشاجر مع ابن البواب (7 سنوات تقريبا)و سبه و ضربه

زوجه البواب اشتكت لجارتنا من ابنها و الولد نفى عن نفسه التهمه و قال بكل صلف "عيب تكذبينى قدام مامتى" ..المشكله انى متأكده انه كاذب..انها خصله رذيله فيه..هل تعرف امه بهذا ..لا اعرف..جارتنا سيده فاضله و متواضعه و لم ترض عن تصرف ابنها لكن لم يأخذ الصبى الصغير حقه,منظره و هو يبكى بحرقه و يقول لقد قال لى "يا ابن ال...." اوجع قلبى و نكدنى

رباه كيف لابن جارتنا ان يقول مثل هذه السبه,المفروض انه (ولد متربى),ترى ايجرؤ ان يقولها لاحد اصدقائه؟؟لا اظن.
البواب عندنا هو البيه البواب حقا..حتى انه كان ينادينى بتدليل اسمى لفتره غير بعيده ,اولاده متعلمين مظهرهم محترم(لم يصدق زمايلى فى المستشفى عندما شافوا الابن الاكبر,كان قد جاء يكشف و هرونى غتاته) و رغم ذلك لم يغنى عنهم شيئا

تؤلمنى الفروق بين البشر..يؤلمنى رؤيتها و يؤلمنى اعترافى بوجودها..و ادعو الله الاأؤذى اى انسان..اترانى لم اجرح احدا من قبل؟يا ليت
يولد البشر و ليس فى نفوسهم ذره من كبر و تمر السنين ولا تعرف ماذا حدث؟؟؟

مع ان كل الخلق من اصل طين
و كلهم بينزلوا مغمضين
بعد الدقايق و الشهور و السنين
تلاقى ناس اشرار و ناس طيبين

عجبى!!!

عجبى كما قال صلاح جاهين,ذكٌرنى هذا بمنظر رأيته في شارع عباس العقاد, طفلتين فى الثالثه..آيتين فى الجمال مصرتان على اللعب معا و مشاركه بعضهم الآيس كريم رغم ان كل ام كانت تجذب بنتها بعيدا عن الاخرى..لماذا؟ببساطه كانت واحده شحاذه و الاخرى سيده راقيه..هل لو كانت الطفلتين تفهمان هذا,اكانوا استمروا فى اللعب؟؟؟؟

اعود و افكر ..ان ما حدث هو نتيجه تدليل زائد لجارتنا لابنها و الحق يتفرد هو بهذا التدليل عن باقى اولادها فهى انجبته بسن كبيره و تخشى الاتظل معه حتى يكبر.. خاصه بعد شفائها من ورم خبيث مؤخراً....على رأى أمى كل الناس غلابه!