السبت، 5 فبراير 2011

الديزنانور

اندفع بعض الحاضرين و طلبوا التصوير مع سيادة الرئيس فاستجاب و أشار للحرس فأفسحوا لهم ..صافحوه جميعا و وقفوا مزهوين حوله...اقترب منهم مصور الرئاسه حاملا كاميرته الحديثه..كان رجلا بدينا أصلع جاوز الخمسين..(تأكد فيما بعد بشكل قاطع أنه جديد فى الرئاسه و تقرر سفره مع الرئيس لأول مرة بعد مرض المصور الأصلى )
ضبط الرئيس و الذين معه على وجهوهم ابتسامة التصوير لكن اللحظات مرت و المصور يثبت عينه على الكاميرا و لا يلتقط الصوره و فجأه مد يده الى الأمام و قال:
من فضلك يا سيادة الرئيس تعال الى اليمين قليلا
ساد صمت عميق رابض متحفز كالخطر..لم يتحرك الرئيسكما طلب المصور..ظل واقفا فى مكانه و نظر الى أعلى و كأنه يرقب شيئا يتحرك على السقف..كانت هذه علامة غضبه المعروفه:أن ينظر الى أعلى عندما يحدث شيئ لا يعجبه..على المحيطين به عندئذ اصلاح الخطأ فورا...يبدو أن المصور لم يكن ذكيا بما يكفى لملاحظة ما حدث أو أنه تخيل أن الرئيس لم يسمعه جيدا فأبعد الكاميرا من امام عينه و قال بصوت مرتفع هذه المرة :
سيادة الرئيس ..سياأسود عريضدتك خارج الكادر .. تحرك الى اليمين من فضلك
و قبل أن ينتهى من الكلمه الأخيره دوت صفعه عنيفه على وجهه ! جذب رئيس التشريفات الكاميرا منه و طوح بها فى الهواء فسقطت بعيدا و انكسرت الى شظايا محدثه صوتا عاليا ثم أمسك به من ياقه القميص و زأر غاضبا:
تقول لسياده الرئيس يتحرك يا حمار يا ابن الكلب ؟؟؟ مصر كلها تتحرك و سياده الرئيس يظل ثابتا فى مكانه...اخرج يا حيوان!
شيكاغو
علاء الأسوانى

هناك تعليق واحد:

الكلمة نور يقول...

سيقدر تاريخ الطغاة والمستبدين هذا الرجل جدا
وسيذكره كمثل على كسر ارادة شعب بهذا النقاء والقوة
سيذكره تاريخ الطغاة وستنتظره جهنم